تعد القهوة شيئًا أساسيا في حياة البعض لدرجة الإدمان؛ منهم من يعتبرها عادة أساسية في الصباح، ومنهم من يصاب بالتوتر والانزعاج والعصبية، حال تأخر معاد تناولها، فماذا يحدث إذا انتهت زراعة البن ككل؟!

أشار معهد المناخ الأسترالي، في تقرير حديث أصدره، إلى أن التغيرات المناخية ستؤثر على صناعة القهوة، وأنه من الممكن أن تنقرض زراعة البن بحلول عام 2080، فيما أقرت شركة ستاربكس وغيرها من شركات القهوة الكبرى بقلة البن الوارد إليهم، ما يمثل تهديدا على صناعة القهوة.

• بداية انهيار عصر القهوة

بحسب الدراسة يتم استهلاك 2.25 مليار كوب من القهوة سنويا، ونتيجة الانحباس الحراري الذي تعاني منه الكرة الأرضية، ستقل المساحة المستخدمة في مزارع البن إلى النصف في عام 2050، ومن أكثر البلدان المتأثرة بالفعل حاليا هي المكسيك وأمريكا الوسطى وكولومبيا والبرازيل وتنزانيا وإثيوبيا وفيتنام.

• درجات الحرارة ودمار المزارع

البن من النباتات التي تتأثر بتغير درجات الحرارة، حتى لو كان التغير طفيفًا، فمن الممكن أن يحدث تغيرا كبيرا في درجة حرارة القهوة ونكهتها ورائحتها، والتغيرات المستمرة في درجات الحرارة وأنماط سقوط الأمطار، وانتشار الأمراض على نباتات البن، ساهم في ولادة آفات جديدة أضرت بالأشجار قبل أن تحمل بذور البن.

في 2012 انتشر مرض نباتي يسمى "صدأ الأوراق"؛ نتج عن ارتفاع درجات الحرارة والأمطار، أدى إلى خسارة 500 مليون دولار في تعويض المحاصيل في عامي 2012-2013، كما توجد آفة تسمى ثمر البن والتي تسببت أيضًا في خسارة 500 مليون دولار.

• خسائر المزراعين

تكيف المزارعون مع تلك التغيرات المناخية والخسائر المتتالية سيصبح صعبًا، وخاصة أﺻﺤﺎب اﻟﺤﻴﺎزات اﻟﺼﻐﻴﺮة التي تعتبر القهوة هي المصدر الوحيد لدخلهم، ومع تأثر 25 مليون من مزارعي البن في جميع أنحاء العالم، فمن المرجح أن يتجهوا إلى زراعة محاصيل أكثر استقرارا، وتجلب لهم ربحا أكثر من البن.

• حلول مقترحة

وضعت الدراسة عدة حلول مقترحة للتعامل مع تلك الكارثة:
- الوعي والإقرار بانتهاء زراعة البن.
- زراعة أشجار قادرة على مواجهة التركيز الهائل لغاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي.
- تجنب استخدام المنتجات المنبعث منها مركبات الكربون.
- الحفاظ على المياه.
- نقل مناطق زراعة البن لمناطق أخرى لكنه سيكلف الكثير من الأموال ومن الممكن أن يلحق ضررا بالبيئة.